"أزمة عطش" تجلب تذمر ساكنة جماعة البوشواري‬

"أزمة عطش" تجلب تذمر ساكنة جماعة البوشواري‬
"أزمة عطش" تجلب تذمر ساكنة جماعة البوشواري‬
عبّرت ساكنة مركز الجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري والدواوير المجاورة لها، ضمن تواصل ، عن امتعاضها من استمرار انقطاع الماء الشروب الذي تتزود به انطلاقا من سد أهل سوس بآيت باها، وتدبر توزيعه مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب –قطاع الماء.
واستنكرت إفادات الساكنة انقطاع الماء لأسابيع دون سابق إشعار، "وفي عز فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة والطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، وعدم الاكتراث لفترة انتشار فيروس كورونا التي تستوجب الاستعمال المتكرر للماء في عملية النظافة والتنظيف".
وقالت الساكنة إنه "وفي هذه الظروف المناخية والصحية العصيبة، وأمام الانقطاع المستمر وطويل الأمد للماء الصالح للشرب، فإن ظروف العيش الكريم بمركز سيدي عبد الله البوشواري باتت على المحك، ما يُنذر بأزمة عطش، بل وبكارثة صحية وشيكة لا قدّر الله، في غياب أي مصدر بديل آخر للتزود بالماء الشروب".
وعبّر المتضررون من "أزمة العطش" في سيدي عبد الله البوشواري عن استغرابهم كون الماء الشروب "متوفرا في أقرب نقطة تابعة لجماعة ترابية مجاورة ومزودة انطلاقا من القناة نفسها التي تزود المركز بالماء، ولا تبعد عن هذا المركز إلا بأقل من أربعة كيلومترات".
وفي سياق مماثل، تعيش ساكنة مركز خميس آيت موسى بالجماعة نفسها منذ مدة معاناة مستمرة مع الانقطاع شبه التام للماء الصالح للشرب، إذ أفادت الساكنة، ضمن تصريحات متطابقة ، بتذمرها إزاء الوضع، "الذي يتزامن وفترة ارتفاع درجات الحرارة التي تفرض استهلاكا وافرا للماء في الشرب والاستعمالات المنزلية وإرواء الماشية".
لحسن لوسعي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري قال في تصريح إن رئاسة الجماعة "لم تبق مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع غير المقبول"، وزاد: "أجرينا اتصالات مكثفة مع المسؤولين عن قطاع الماء محليا وإقليميا وجهويا دون تلقي أي رد أو مبرر لهذا الشلل".
وأوضح المسؤول ذاته: "خدمة الماء الشروب انطلاقا من سد أهل سوس مستمرة في عدة جماعات مجاورة، وهو ما يجعلنا نستغرب إزاء هذا الانقطاع الذي مس أزيد من عشرين مدشرا، ولمدة طويلة، في جماعتنا، ما يزيد من حدة معاناة الساكنة في هذه الفترة".
"وبخصوص مركز خميس آيت موسى فالمشكل مرتبط بنضوب الفرشة المائية بفعل الجفاف، والجماعة ستشرع في غضون أيام في حفر ثقب استكشافي آخر، للبحث عن بديل للبئر الحالي الذي تزود الساكنة بالماء انطلاقا منه"، يورد رئيس المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري.

Post a Comment

أحدث أقدم